د. حسين علاوي
مستشار رئيس الوزراء
الصوت العسكري للقوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية هو استحقاق دستوري منحه الدستور العراقي الدائم لسنة 2005 ونظم في قانون الانتخابات بالتصويت الخاص عبر تخصيص يوم قبل التصويت العام من أجل الإدلاء بصوت المنتسب في القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية لممارسة حقه الدستوري وفقاً لقواعد البيانات التي تزود بها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، بالإضافة إلى ذلك حتى يكون المنتسب العسكري والأمني قائداً أو آمراً أو ضابطاً أو مقاتلاً أو منتسباً من المراتب مهيأ لحماية يوم الاقتراع العام الذي هو عرس عراقي لتجديد الديمقراطية في البلاد .
وهذا بالتالي ما تؤكد عليه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في عملها سواء بشكل ذاتي أو بشكل جماعي مع اللجنة الأمنية العليا للأمن الانتخابي والتي تعمل على تحقيق الأمن الانتخابي بإشراف القائد العام للقوات المسلحة ورئاسة نائب قائد العمليات المشتركة من أجل توفير الامن والحماية واستدامة المناخ الأمني الآمن للعملية الانتخابية سواء قبل التصويت أو أثناء التصويت أو بعد التصويت لحين المصادقة على النتائج المعلنة من نتائج الانتخابات البرلمانية لسنة 2025 .
أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء قد أكد في العديد من الكلمات التي تحدث بها كرسائل قيادة وتوجيه للقوات المسلحة العراقية والقوات الامنية بضرورة حماية هذا الحق الدستوري وممارسته بالصورة الطبيعية من دون ضغوط وبشفافية عالية لاستدامة فعل العرس الوطني العراقي بيوم التصويت العام ، وأن يكون التصويت الخاص إشارة فعالة ومهمة لزيادة المشاركة الانتخابية وهذا ما شهدناه بتحديث البطاقات الانتخابية أو استقرار الاستعداد للمشاركة الانتخابية في قطاع الأمن والدفاع في العراق بصورة كاملة وفعالة وممتازة .
كذلك أحاديث رئيس اللجنة الأمنية العليا للأمن الانتخابي نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي الذي يعمل ليل نهار لمتابعة العمل مع مجموعات العمل عبر قيادة العمليات المشتركة وعبر العمل الميداني والزيارات إلى المحافظات من اجل التأكيد على الاستعداد العسكري والأمني والاستخباري للقوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية للعمل على حماية الناخب العسكري والأمني ، وآخرها كانت زيارة اللجنة الامنية العليا برئاسة الوفد الاتحاديّ من قبل السيد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير يارالله لكردستان العراق ومتابعة الاستعدادات الامنية في إقليم كردستان العراق للتصويت العام والخاص في الانتخابات البرلمانية لسنة 2025 في 11 / 11 / 2025 .
وحديث وزير الدفاع ثابت العباسي المتواصل والتعليمات التي صدرت منه إلى منتسبي الجيش العراقي واللقاءات المتعددة التي أصدرت العديد من الرسائل الحريصة على دعم الصوت العسكري وحمايته في الجيش العراقي من اجل التصويت الحر في التصويت الخاص لمنتسبي القوات المسلحة العراقية وبدون قيود وفي مقدمتهم الجيش العراقي البطل ، والتوجيه من قبل المراجع العسكرية العليا باستخدام الحق الدستوري لكل مصوت في قواتنا المسلحة بشكل مستقل وبدون تأثير كون صوته جزءاً فعالاً من مستقبل البلاد نحو تعزيز الديمقراطية وممارسة الحق الدستوري بالتصويت في التصويت الخاص لانتخابات 11 / 11 / 2025 .
إن مشاركة القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية في عمليات المحاكاة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وفاعلية الممارسة هو دليل على تقدم العملية الديمقراطية في التصويت الخاص بمراحلها المتعددة من حيث المشاركة في التصويت وحماية التصويت وعملياته والناخب العراقي الذي يعيش أجواء الاستقرار التام والفاعل نتيجة لنصر قواتنا المسلحة العراقية والقوات الامنية على التنظيمات الإرهابية .
إن محافظة نينوى اليوم على سبيل المثال هي واحدة من المحافظات المحررة التي عملت القوات المسلحة العراقية والقوات الامنية على تحريرها من دنس التنظيم الإرهابي داعش ، وهي اليوم تستعد لانتخابات مجلس النواب لسنة 2025 ، وبذلك ترسل رسالة مهمة من ان 11 / 11 / 2025 هو تجديد للديمقراطية والنصر العسكري الكبير في معركة الموصل التي تعد من المعارك الفريدة والكبيرة التي امتزج بها النصر والشهادة والانتصار والتحرير بكل مكونات البلاد في صورة القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية وأهالي محافظة نينوى الأعزاء ، وها هي تستمر بممارسة الحرية في التصويت العام والعمل بالتصويت الخاص لمنتسبي القوات المسلحة العراقية والقوات الامنية بصورة فاعلة وآمنة .
إن الصوت العسكري هو صوت دستوري وأن صيانته وإعطاءه بصورة حرة حالة طبيعية لممارسة الحق الانتخابي لمنتسبي القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية قائداً وآمراً وضابطاً ومقاتلاً ومنتسباً من مراتب القوات المسلحة والأمنية العراقية .
بوركت سواعد قواتنا المسلحة والقوات الأمنية العراقية التي طالما عملت على يد تحمي البلاد ويد تحمي الديمقراطية والنظام الديمقراطي وممارسته وأولى هذه الممارسات هي ممارسة الحق الانتخابي للمواطن العراقي وفقاً لقانون الانتخابات والسياقات الدستورية والقانونية في العراق .