
بغداد – المراصد:
صدر حديثاً عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق كتابٌ جديد حمل عنوان (الحياة الشعرية / تأملات وأفكار ورؤى) للناقد والشاعر هاشم شفيق.
يمثل هذا الإصدار إضافة نوعية إلى مكتبة النقد الشعري العراقي والعربي، إذ يتناول المؤلف فيه جملة من الموضوعات التي تتقاطع عند جوهر التجربة الشعرية والإنسانية، مثل التأمل في الشعر والنقد والقلق الوجودي والبعد الموسيقي في النص والشعر الحياتي والفن واللامعقول والإيحاء الشعري، وغيرها من المحاور التي تكشف عمق رؤية الكاتب.
وقال شفيق في مقدمة كتابه: “تكاد تشكل علاقتي بالشعر حياتي كلها، فمنذ اليفاع والبكوريات الأولى، وجدت أني أقرزم الشعر، وأقرضه وأدبج أغنيات بسيطة، كانت تقترب من القصيدة المحكية لبساطتها، وسهولة حفظها، والدندنة بها وترديدها بين نفسي، أو أمام أهلي وبعض أصدقاء طفولتي”.
ويتابع الكاتب واصفاً بداياته الشعرية قائلاً: “وجدت أن الشعر يشبه الحياة البسيطة، يشبه الأغنية، ويشبه حكايات الجارة ودرويش المحلة، ولذا كانت تلك التآليف الممزوجة بالإيقاعات والتموجات النغمية قريبة في منحاها إلى حسّ الحداة والمنشدين البداهة، والقوّالين العفويين، وشعراء السليقة، وهي لا تبتعد كذلك عن حسّ الخطيب المنتدب للمناسبات الدينية وهو يجود الكلام ويصقله بصوته الأبح الذي جرشته الأدعية المغناة والتسابيح الدنيوية”.
ويضيف بالقول: “من هنا بدا نسيج القصيدة لديّ في بداياتها شبيهاً بقطعة مرقّعة بالنشيد والدعاء والتهليل والأهزوجة والموال، وصولاً إلى الأغنية العادية، حتى تم لي بعد حين، وأنا أخوض غمار التجارب والقراءات الشعرية والوصول إلى القصيدة الحديثة ثم القصيدة الجديدة، وهي تتقدم نحو الأجدّ والأكثر حداثة”.